في ظهور علني نادر منذ تخليه عن السلطة العام الماضي، أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أمس في خطاب في الذكرى الاولى لنقل السلطة الى خلفه عبد ربه منصور هادي، أنه يدعم وحدة البلاد في مواجهة المطالب المتصاعدة في الجنوب بضرورة فك الارتباط. وقال صالح الذي احتفظ برئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، أمام مناصريه الذين تجمعوا في ميدان السبعين في صنعاء، «لا للانشقاق. شعبنا في الجنوب مع الوحدة». وهاجم بشكل غير مباشر نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، مشيراً إلى أن «اقلية محدودة تدعم الانشقاق وهي ممولة من الخارج». وأضاف «ليعلم كل من يتلقى المال من ايران ان ايامه باتت معدودة».
وتحدث عن دعمه الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي «من اجل امن واستقرار اليمن».
وأضاف صالح في كلمة مقتضبة «في هذا اليوم أدعو إلى التصالح والتسامح والصفح الجديد من أجل بناء يمن جديد. بناء يمن الوحدة والحرية والديموقراطية».
وأضاف الرئيس السابق الذي سلم السلطة لخلفه في 27 شباط 2011 بموجب المبادرة الخليجية «لا لتفجير أنابيب النفط. لا لقطع الكهرباء.لا لتفجير أنابيب الغاز. لا للدعوة للانفصال. الوحدة ثابتة ومتجذرة. لا للانفصال».
ويشير ظهور صالح في المهرجان إلى عدم استعداده للانسحاب من الحياة السياسية وسط اتهامات له بتقويض عملية الانتقال السياسي المتعثرة. ويعكس ظهور صالح أيضاً تجاهله تهديد مجلس الامن الدولي في 15 شباط الماضي بفرض عقوبات على من يعرقلون عملية الانتقال السياسي وفي مقدمهم الرئيس السابق. كما يهدد ظهور صالح بتعزيز الانقسام داخل المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه فيما يحتفظ الرئيس عبد ربه منصور هادي بمنصب نائب رئيس المؤتمر الشعبي.
في غضون ذلك، سادت حالة من الهدوء الحذر أمس في جنوب اليمن في أعقاب تعليق العصيان المدني بعد استمراره أربعة أيام تخللتها مصادمات بين ناشطي الحراك وأجهزة الأمن في مدن عدن وحضرموت والضالع.
يأتي ذلك فيما يستمر هادي في زيارته للجنوب حيث يعقد مشاورات مع عدد من القوى السياسية والفعاليات من أجل احتواء الموقف في الجنوب بعد احداث الاسبوع الماضي الدامية التي راح ضحيتها 7 من أنصار الحراك.
وشدد هادي على أن «مؤتمر الحوار الوطني الشامل يمثل بوابة الحل الوحيدة الإستراتيجية لكل القضايا والمشاكل العالقة».
ودعا إلى تجنيب «عدن ويلات الصراعات والمؤامرات كون اليمن أمام فرصة تاريخية للحوار».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)